19-سبتمبر-2020

صورة أرشيفية - تصوير: يونس نزال/ (وفا)

انخفض إنتاج عدد من المحاصيل الزراعية في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، جرّاء موجات الحر المتتالية التي شهدتها المنطقة خلال هذا الصيف اللاهب. 

    الجوافة والأفوكادو والليمون والزيتون والعنب انخفض إنتاجها وإثمارها بسبب الحرّ 

وتأثرت كل من الجوافة والأفوكادو والليمون والزيتون والعنب بموجات الحر، فانخفض إنتاجها وإثمارها، وفقًا للمزارعين في قلقيلية.

وقال المزارع أبو عزام من جيوس قضاء قلقيلية، إن إنتاج الجوافة هذا العام ليس كالمعتاد، إذ تأثر بموجة الحر التي شهدتها فلسطين أواخر شهر رمضان.

وأضاف أن أسعار الجوافة لم تنخفض كما يتداول، ولكن كمية إنتاج هذا الموسم أقل، مقارنة بالأعوام السابقة، مشيرًا إلى أن صندوق الجوافة جيّد الصنف يصل سعره بين 80 إلى 100 شيقل، بينما الأصناف الأقل جودة أقل سعرًا.

"المعروف أن الجوافة والأفوكادو ثمار حسّاسة وبالتالي الحرارة تؤثر عليها، وأحيانًا قد يضطر بعض المزارعين لبيعها بأسعار أقل، خوفًا من تلفها" يقول أبو عزام.

وأوضح أن موسم الأفوكادو تأثّر بشكل أكبر من باقي المزروعات، "كل سنة كنت أصدر أكثر من خمسة أطنان إلى الأردن، ولكن التصدير هذه السنة لن يتجاوز نصف طن، بسبب قلة الإنتاج".

يؤكد على ذلك أيضًا مدير الزراعة في قلقيلية أحمد عيد خلال حديثه لـ الترا فلسطين، إذ قال إن حِمل موسم الجوافة قلّ بنسبة 60% تقريبًا، والأفوكادو 40% تقريبًا، أما الليمون فقلَّ موسمه الأول 90% في بداية الموسم الذي كان خلال فترة رمضان وما بعده، كما أدى ارتفاع الحرارة إلى احتراق الثمار.

وتابع، أن قلقيلية شهدت خسارة كبيرة بسبب موجات الحرارة (خاصة التي كانت أواخر شهر رمضان) إذ كانت حارقة وأدت لتلف العديد من الفواكه والخضار الموسمية والاستوائية التي تحتاج حرارة ورطوبة، وعندما قلت الرطوبة تلفت المزروعات.

وبيّن عيد، أن الحرارة العالية تؤدي إلى نضج الحمل بسرعة كبيرة مما يعني تلفها بسرعة وسقوطها من الشجر، والأسواق لا تستوعب هذه الكميات الكبيرة، "زيادة الكمية المعروضة تؤثر بشكل كبير على السعر وتؤثر على تلفها بشكل أسرع، كما أن الكميات التي تباع ليست كبيرة من قبل المستهلك، أما في باقي المواسم تكون الكميات معقولة وبالتالي الأسعار مقبولة".

      موجات الحر أضرّت بالمحاصيل الزراعية أكثر مما أضرَّ بها فايروس كورونا   

وحول تأثير فايروس كورونا على المزروعات، أخبرنا عيد أن التصدير إلى الخارج تأثّر ولكن ليس بشكل كبير، فقد تأثرت المحاصيل الزراعية بموجة الحر أكثر من كورونا، وبالنسبة للأفوكادو من الممكن أن يقل التصدير بسبب قلة الإنتاج فقط، وليس بسبب كورونا.

"من الصعوبات التي واجهتنا خلال فترة كورونا هي التسويق، وصعوبة التنقل بين المدن، وخوف التجار من الإغلاق من وتلف المزروعات المشترى لديه"، وفق عيد.


اقرأ/ي أيضًا:

فيديو | أناناس في غزة

الزراعة تحدد موعد بدء موسم قطف الزيتون